الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
فجر (دين) المعطوف على (أن تكون) دليل على أن محل المصدر المؤول من أن والفعل بعد نزع حرف الجر جر (1).وخرجه الذاهبون إلى أن محل أن وأن نصب بعد نصب الخافض، على أنه من باب العطف على التوهم (2)، كأن الشاعر توهم دخول اللام على (أن تكون)، وذهب بعضهم (3) إلى أن (دين) مجرور بحرف جر محذوف والتقدير: ولا لدين.والأولى في توجيه هذا الشاهد القول بالعطف على محل (أن تكون) لأنه الظاهر (4) ولا محوج لادعاء التوهم أو تقدير حرف جر.فإن قيل: لا ينبغي الاعتماد على هذا الشاهد في بناء قاعدة جر محل أن وأن بعد نزع الخافض لأنه قد دخله الاحتمال، والدليل إذا دخله الاحتمال سقط به الاستدلال، فالجواب أن شرط الاحتمال الذي يسقط به الاستدلال أن يكون ظاهرا أما إن كان غير ظاهر فلا يلتفت إليه (5).وبذلك يبقى الشاهد صالحا للاستدلال به على أن المحل جر.- - - - - - - - - -(1) ينظر: شرح ألفية ابن مالك: 97، ومغني اللبيب: 683، وشرح الأشموني: 2 /92، وحاشية الخضري: 1 /409.(2) ينظر: كتاب سيبويه: 3 /29، وشرح أبيات سيبويه: 2 /110- 111، والنكت في تفسير كتاب سيبويه: 1 /712 ومغني اللبيب: 683، والمساعد: 1 /429- 430، وحاشية الصبان: 2 /92.(3) ينظر: شرح الأشموني: 2 /235.(4) ينظر: حاشية ياسين على الألفية: 1 /235، وحاشية الصبان: 2 /135- 136، وحاشية الخضري: 1 /409.(5) ينظر: حاشية ياسين على الألفية: 1 /235.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 364- مجلد رقم: 1
|